للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حاضراً، وإثباتها إذا أمرت غائباً. وربما اضطر الشاعر فحذف في الغائب، قال:

محمد تفد نفسك كل نفس ... إذا ما خفت من أمر وبالا

أراد: لتفد.

آخر:

على مثل أصحاب البعوضة فاخمشي ... لك الويل حر الوجه أو يبك من بكى

يريد: أو ليبْكِ، فحذف اللام.

[وقال تعالى: {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}] بالياء على أصل الأمر. واللام في أمر المخاطب الحاضر مطروحة عندهم لكثرتها في كلامهم، يقولون: قُلْ، ولا يقولون: لتقل: [ويقولون]: اضرب، ولا يقولون: لتضرب. وإنما تثبت في الغائب.

ولام الخبر تجيء بعد إن، تقول: إن زيداً لقائم، وإن الله لغفور رحيم. فإن قلت: إن زيداً لقائم لكريم، كان سمجاً في التقدير لأنك جمعت لامي الخبر في عقدة واحدة. وقد جاء مثله في الشعر، قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>