فلو أن قومي لم يكونوا أعزة ... لخبت لقد لاقيت لابد مصرعي
قوله: لخبت لقد، جمع بين لامي الخبر.
ولام الجحد تجيء بعد: ما [كان]، كقولك: ما كنت لتفعل ذلك. ومنه قوله تعالى:{مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} و {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ}.
ولام الإضافة كقولك: لله، وللرسول، ولزيد، ولعمرو.
واللام الزائدة كقولك: عبدلٌ وعنسلٌ في عبد وعنس.
ولام الاستغاثة مكسورة، كقولك: يا لثارات فلان، تستغيث بقوم. قال مهلهل:
يا لقومي لزفرة الزفرات ... ولعين كثيرة العبرات
والاستغاثة وجهان: مستغاث له، ومستغاث به. والمستغاث له لامه مكسورة، وهو الذي مضى، والمستغاث به لامه مفتوحة، تقول: لا لعباد الله، ويا للمسلمين مفتوحة. وقال:
يا لبكر انشروا لي كليباً ... يا لبكر أين أين الفرار
فاستغاث بكراً في أول كلامه ففتح اللام، والثانية استغاث لهم فكسر اللام.