لو
حرف أمنية، كقولك: لو قدم زيد لولد لنا كذا. وقد يكتفي بهذا عن الجواب؛ قال الله تعالى: {لَوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ}.
وقد تكون لو موقوفة بين نفي وأمنية، كقولك: لو أكرمتني، أي لم تكرمني. ويكون جواب لو بلام إلا في اضطرار الشاعر قال:
فلو أن جرماً أنطقتني رماحهم ... نطقت ولكن الرماح أجرَّت
فلم يجيء باللام. قال امرؤ القيس:
فلو أن ما أسعى لأدنى معيشة ... كفاني ولم أطلب قليل من المال
فلم يجيء باللام.
آخر:
فلو كنا إذا متنا تُرِكنا ... لكان الموت راحة كل حي
فجاء باللام. قال الله تعالى: {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا}؛ وقال: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً}؛ وقال: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ ... مَا فَعَلُوهُ}؛ وقال: {وَلَوْ تَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} إنما اختار من اختار قراءتها بالتاء على نظائرها، نحو، قوله: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute