وأشباه ذلك، يكتفي بالكلام دون رد الجواب لأن (لو) لا تجيء إلا وفيها ضمير جوابها، فإن أظهرت أو لم تظهر فكل حسن. قال امرؤ القيس:
فلو في يوم معركة أصيبوا ... ولكن في ديار بني مرينا
أي لو في يوم معركة أصيبوا لكان أسهله، فحذف الجواب. وله:
فلو أنها نفس تموت سوية ... ولكنها نفس تساقط أنفسا
فلم يظهر الجواب.
وجواب لو بالفاء منصوب؛ ومنه قوله تعالى: {لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ}.
ولو إذا صُيرت اسماً شددت؛ تقول: هذه لو مكتوبة؛ ردت واواً على واو، ثم أدغمت. فالتشديد علامة جزم الأول، كقول أبي زبيد:
ليت شعري وأين مني ليت ... إن ليتاً وإن لواً عناء
[فشدد] الواو حتى جعلها اسماً. وفي بعض الكلام: "تزوج ليت بلو، فولدا كان" وهذا مثل.
لوما
لوما: بمعنى هلا؛ ومنه قوله تعالى: {لَوْ مَا تَاتِينَا بِالْمَلائِكَةِ} أي هلا؛ قال ابن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute