براقة الجيد واللبات واضحة ... كأنها ظبية أفضى بها لبب
واللَّب: موضع اللَّبب من الصدر، واللبة من الصدر: موضع القلادة. ولببت فلاناً: إذا جعلت في عنقه ثوباً أو حبلاً، وقبضت على موضع تلببه وأنت تعتله.
ولباب [لباب] بلغة حمير: لا بأس. قال الشاعر:
لله عيناً من رأى مثل حسان قتيلاً في سائر الأحقاب
قتلته مقاول الجيش ظلماً ... ثم قالوا لنا لباب لَباب
أي لا بأس لا بأس بلغتهم.
وقولهم: لبيك وسعديك
[لبيك]: أي أنا مقيم على طاعتك وإجابتك، من قولهم: قد لبَّ الرجل في المكان وألبَّ إذا أقام فيه؛ قال الشاعر:
محل الهجر أنت به مقيم ... ملب ما تزول ولا تريم
أي مقيم؛ ذهب إلى هذا الخليل والأحمر، قال الأحمر: أصل لبيك لبيك، فاستثقلوا الجمع بين ثلاث باءات، فأبدلوا من الأخيرة ياء كما قالوا: ديوان ودينار أصله دوان ودنار، فاستثقلوا التشديد، فأبدلوا من النون ياء. وقال الفراء: معنى لَبَّيْك: إجابتي لك يا رب، ونصب لبيك على المصدر، وثنّى لأنه أراد إجابة بعد إجابة. وقال آخرون: لبيك، معناه اتجاهي إليك، من قولهم: داري تلُبّ دارك،