فقالت: حنان ما الذي أتى بك ههنا ... أذو نسب أم أنت بالحي عارف
أراد: فقالت لك رحمة.
آخر:
تحنَّن علي هداك المليك ... فإن لكل مقام مقالا
ويقال: سعديك مأخوذ من المساعدة، ومعناه قريب من معنى لبيك.
وقولهم: لبيك إن الحمد والنعمة لك
فيه وجهان بكسر إن وفتحها، فمن [كسرها] جعلها مبتدأة بمعنى: قلت إن الحمد، ومن فتحها فعلى معنى: لبيك لأن الحمد وبأن الحمد لك فموضع [أن] خفض في قول الكسائي بإضمار الخافض، وموضعها نصب من قول الفراء بحذف الخافض. قال ثعلب: الاختيار إن بالكسر، وهو أجود معنى من الفتح. قال: لأن الذي يكسر إن يذهب إلى أن المعنى إن الحمد والنعمة لك على كل حال، والذي يفتح أن يذهب إلى أن المعنى: لبيك لأن الحمد لك، أي لبيك لهذا السبب. فالاختيار الكسر لأن المعنى: لبيك لكل معنى، لا لسبب دون سبب، وهذا بمنزلة قول النابغة الذبياني:
فتلك تبلغني النعمان إن له ... فضلاً على الناس في الأدنى وفي البعد