للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلان، أي يترحم ويتعطف عليه. قال الشاعر:

فقالت: حنان ما الذي أتى بك ههنا ... أذو نسب أم أنت بالحي عارف

أراد: فقالت لك رحمة.

آخر:

تحنَّن علي هداك المليك ... فإن لكل مقام مقالا

ويقال: سعديك مأخوذ من المساعدة، ومعناه قريب من معنى لبيك.

وقولهم: لبيك إن الحمد والنعمة لك

فيه وجهان بكسر إن وفتحها، فمن [كسرها] جعلها مبتدأة بمعنى: قلت إن الحمد، ومن فتحها فعلى معنى: لبيك لأن الحمد وبأن الحمد لك فموضع [أن] خفض في قول الكسائي بإضمار الخافض، وموضعها نصب من قول الفراء بحذف الخافض. قال ثعلب: الاختيار إن بالكسر، وهو أجود معنى من الفتح. قال: لأن الذي يكسر إن يذهب إلى أن المعنى إن الحمد والنعمة لك على كل حال، والذي يفتح أن يذهب إلى أن المعنى: لبيك لأن الحمد لك، أي لبيك لهذا السبب. فالاختيار الكسر لأن المعنى: لبيك لكل معنى، لا لسبب دون سبب، وهذا بمنزلة قول النابغة الذبياني:

فتلك تبلغني النعمان إن له ... فضلاً على الناس في الأدنى وفي البعد

<<  <  ج: ص:  >  >>