فأنت الذي ألهيت قيلاً بكأسه ... ولقمان إذ خيّرت لقمان في العمر
لنفسك إذ تختار سبعة أنسر ... إذا ما مضى نسر خلوت إلى نسر
فعمَّر حتى خال أن نسوره ... خلود وهل تبقى النسور على الدهر
ويروى: وهل تبقى النفوس على الدهر.
وقال أدناهن إذ ضل ريشه ... هلكت وأهلكت ابن عاد وما تدري
قال النابغة:
أضحت خلاء وأضحى أهلها احتملوا ... أخنى عليها الذي أخنى على لبد
أخنى عليها أي أتى عليها قال الاصمعي: هذا غلط، ومعنى أخنى: غيرها الذي غيَّره، وجعل أمره خناً وقُبحاً، وهو من الخنا. وقال أبو عبيدة: أخنى: أفسد عليه الدهر وأهرمه وأفناه. ومال لبد: لا يخاف فناؤه من كثرته. وصار القوم لبدة وأخذة ولبداً في شدة ازدحامهم.
وما له سبد ولا لبد، أي ماله ذو شعر وصوف ووبر من المال. وكان مال العرب خيلاً أو إبلاً أو غنماً أو بقراً، فذهبت هذه مثلاً.
اللّفْت
اللفت: عسر الخُلُق؛ واللفت: لي الشيء على غير وجهه، كما تقبض على عنق