وقولهم:[ونعمت، معناه: ونعمت] الخصلة هي، وتاؤها كتاء قامت وقعدت، لا يوقف عليها ولا تُكتب بالهاء. ومن فعل ذلك لزمه أن يعربها في الوصل، فيقول: ونعمة، كما يعرب النعمة من النعم. قال صلى الله عليه وسلم:"من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل" أي فبها فبالرخصة أخذ ونعمت الخصلة هي. وقيل: ونعمت على معنى الدعاء أي ونعمك الله.
وقولهم: قد دقَّه دقاً نعماً
أي بالغاً زائداً؛ ويقال: دققت الدواء فأنعمت دقَّه، أي زدت فيه؛ قال:
فيا عجباً من عبد عمرو وبغيه ... لقد رام ظلمي عبد عمرو فأنعما
أي فزاد في الظلم. وقال ورقة:
رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما ... تجنبت تنوراً من النار حاميا
وفلان أنعم، إذا أحسن أي زاد على الإحسان. وفي الحديث في أبي بكر وعمر رحمهما الله:"أولئك من الصالحين وأنعما" أي زادا؛ ومنه الحديث: أن أهل الجنة ليتراءون أهل عليين كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء وأبو بكر وعمر منهما وأنعما". قال الكسائي وأبو عبيد: وزادا على ذلك؛ وقيل معناه: