بودك ما قومي على أن تركتهم ... سليمى إذا هبت شمال وريحها
من فتح الواو أراد وبحق صنمك عليك، ومن ضمه أراد بالمودة بيني وبينك. ومعنى البيت: أي شيء وجدت قومي يا سليمى على تركك إياهم، أي قد رضيت قولك فيهم، وإن كنت تاركة لهم فأصدقي وقولي الحق.
ويقال: وددت الرجل وداداً ووِداداً وودَادَة ووِدادَة؛ قال الشاعر:
ودِدتُ ودادَة لو أن حظي ... من الخُلّان أن لا يصرموني
وقال عمرو بن معدي:
تمناني ليلقاني قبيس ... وددت وأينما مني من ودادي
ويقال: وددت الرجل مودة؛ قال العجاج:
إن بني للئام زهده
ما لي في صدورهم من مودده
أراد: من مَودَّة، فأظهر الدالين لضرورة الشعر.
قال الخليل: الوُد مصدر المودَّة، وكذلك الوداد والوِدادة مصدر ودِدْت، وهو يودّ من الأمنية؛ ويقال: من المودَّة يود مودة، وود ووددت، ومنهم من يجعلهما سواء على فَعَل يفعل. ويقال: فلان وِدُّك ووديدُك، كما تقول: حِبُّك وحبيبك؛ قال:
فإن كنت لي وداً فبين مودَّتي ... ليغشاكم ودي ويسري لكم ودي
والوَدُّ بلغة تميم: الوتِد؛ فإذا صغروا ردوا التاء فقالوا: وُتَيْد.