للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بودك ما قومي على أن تركتهم ... سليمى إذا هبت شمال وريحها

من فتح الواو أراد وبحق صنمك عليك، ومن ضمه أراد بالمودة بيني وبينك. ومعنى البيت: أي شيء وجدت قومي يا سليمى على تركك إياهم، أي قد رضيت قولك فيهم، وإن كنت تاركة لهم فأصدقي وقولي الحق.

ويقال: وددت الرجل وداداً ووِداداً وودَادَة ووِدادَة؛ قال الشاعر:

ودِدتُ ودادَة لو أن حظي ... من الخُلّان أن لا يصرموني

وقال عمرو بن معدي:

تمناني ليلقاني قبيس ... وددت وأينما مني من ودادي

ويقال: وددت الرجل مودة؛ قال العجاج:

إن بني للئام زهده

ما لي في صدورهم من مودده

أراد: من مَودَّة، فأظهر الدالين لضرورة الشعر.

قال الخليل: الوُد مصدر المودَّة، وكذلك الوداد والوِدادة مصدر ودِدْت، وهو يودّ من الأمنية؛ ويقال: من المودَّة يود مودة، وود ووددت، ومنهم من يجعلهما سواء على فَعَل يفعل. ويقال: فلان وِدُّك ووديدُك، كما تقول: حِبُّك وحبيبك؛ قال:

فإن كنت لي وداً فبين مودَّتي ... ليغشاكم ودي ويسري لكم ودي

والوَدُّ بلغة تميم: الوتِد؛ فإذا صغروا ردوا التاء فقالوا: وُتَيْد.

<<  <  ج: ص:  >  >>