إذا رزق الفتى وجهاً وقاحاً ... تقلب في الأمور كما يشاء
وكأنه مأخوذ من الحافر الوقاح، وهو الصلب الباقي على الحجارة. والنعت وقاح؛ والوقح أيضاً الذكر والأنثى فيه سواء؛ والجمع الوُقُح والوُقِّح. أنشد ابن الأعرابي:
والحرب لا يبقى لجا ... حمها التخيل والمراح
إلا الفتى الصبار ذو الـ ... ـنجدات والفرس الوقاح
ووقح الفرس وقاحة وقحة.
[وقولهم: فلان وزير فلان]
قال أبو العباس: سمي وزيراً لأنه يحتمل أثقال الملك؛ والوزر معناه في اللغة الثقل، والأوزار: الأثقال. ومنه قوله تعالى:{حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} أي أثقالها، وقوله تعالى:{حُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ}، {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} أي لا تحمل حاملة ثقل أخرى.