للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد وزر يزر فلان، وهو وازر؛ ويقال: موزور غير مأجور.

والوزر: الملجأ؛ ويقال: هو الجبل، ومنه قوله تعالى: {كَلاَّ لا وَزَرَ} معناه لا ملجأ، ويقال: لا جبل يلجؤون إليه. قال الشاعر:

والناس ألب علينا ليس فيك لنا ... إلا السيوف وأطراف القنا وزر

[وقولهم: قد وقع القوم في ورطة]

قال الأصمعي: الورطة: أهوية تكون في رأس الجبل يشق على من وقع فيها الخروج منها؛ يقال: تورطت الماشية، إذا وقعت في الورطة فلم يمكنها أن تخرج؛ ووقع القوم في ورطة. قال طفيل يذكر إبلاً:

تهاب طريق السهل تحسب أنه ... وعور وراط وهو بيداء بلقع

وقال غيره: الورطة: الوحل تقع فيه الغنم ولا يمكنها التخلص؛ يقال: تورطت الغنم، إذا وقعت في الورطة؛ ثم ضرب هذا مثلاً لكل شدة يقع فيها الإنسان.

وقال أبو عمرو: الورطة: الهلكة، واحتج بقول الراجز:

إن تأت يوماً مثل هذي الخُطَّة

تلاق من ضرب غير ورطه

وقال الخليل: الورطة: بلية يقع فيها الإنسان؛ تقول: أورط فيه. والوِراط:

<<  <  ج: ص:  >  >>