للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخديعة في الغنم [وهو] أن يجمع بين متفرق أو يفرق بين مجتمع.

[وقولهم: بات فلان وقيذاً]

الوقيذ: شديد المرض أو شديد الهم؛ يقال: وقذه المرض يقذه وقذاً، وكذلك وقذه الهم، ووقذه التعبد؛ وهو موقوذ ووقيذ. وكذلك وقذت الرجل، ووقذت الشاة أقذها وقذاً، إذا ضربتها. ومنه [قوله تعالى]: {وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ}. فالمنخنقة: التي تُخنق فتموت ولا يدرك ذكاتها، والموقوذة: المضروبة التي تُضرب فتموت، ولا يدرك ذكاتها؛ والمتردية: التي تتردى في بئر أو من فوق جبل فتموت، ولا يدرك ذكاتها.

قال الخليل: الوقذ: شدة الضرب؛ تقول: شاة وقيذ وموقوذة، أي مقتولة بالخشب، تقول: وقذوها يقذونها وقذاً؛ وكذلك كانوا يفعلون ثم يأكلون، إلى أن نهي عنه في القرآن. وشاة موقوذة، إذا فعل بها. وحمل فلان وقيذاً، أي مثقلاً مشفياً على الهلكة. وقذته فأنا أقذه وقذاً، وأنا واقذ، وهو موقوذ ووقيذ.

وقولهم: قد وجب الحق

معناه قد وقع، وكذلك وجب البيع، أي وقع؛ ومنه قوله تعالى: {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} أي سقطت ووقعت على الأرض، ويقال: بل هو خروج أنفسها. قال الشاعر:

أطاعت بنو عوف أميراً نهاهم ... عن السلم حتى كان أول واجب

<<  <  ج: ص:  >  >>