بمنطق الناس. ثم قالوا: بُعْد الصامت والناطق. ثم قالوا: بُعْد الدار يُنْطِق.
قال أبو بكر: في الصامت والناطق قولان: أحدهما: أن يكون الصامت: الذهب والفضة، والناطق: الحيوان. والقول الآخر: أن يكون الناطق: الذي له كبد. قال خالد بن كلثوم: الناطق عند العرب: كل ما كان له كبد، واحتج بقول الشاعر:
فما المال يخلدني صامتاً ... هُبلت ولا ناطقاً ذا كبد
ذريني أروي به هامتي ... وقدك، أطلت من اللوم، قد
معنى: وقدك: حسبك.
ويقولون: نطق العصفور وتكلم أيضاً. قال كثير:
سوى ذكرة منها، إذا الركب عرَّسوا ... وهبَّت عصافير الصريم النواطق
[قال كلثوم بن عمرو]:
يا ليلة بحوارين ساهرة ... حتى تكلم في الصبح العصافير