للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمنطق الناس. ثم قالوا: بُعْد الصامت والناطق. ثم قالوا: بُعْد الدار يُنْطِق.

قال أبو بكر: في الصامت والناطق قولان: أحدهما: أن يكون الصامت: الذهب والفضة، والناطق: الحيوان. والقول الآخر: أن يكون الناطق: الذي له كبد. قال خالد بن كلثوم: الناطق عند العرب: كل ما كان له كبد، واحتج بقول الشاعر:

فما المال يخلدني صامتاً ... هُبلت ولا ناطقاً ذا كبد

ذريني أروي به هامتي ... وقدك، أطلت من اللوم، قد

معنى: وقدك: حسبك.

ويقولون: نطق العصفور وتكلم أيضاً. قال كثير:

سوى ذكرة منها، إذا الركب عرَّسوا ... وهبَّت عصافير الصريم النواطق

[قال كلثوم بن عمرو]:

يا ليلة بحوارين ساهرة ... حتى تكلم في الصبح العصافير

ونقول: نطق الناطق يَنْطِقُ نُطْقاً وإنه لمنطيق بليغ. والكتاب الناطق: البين، [قال لبيد]:

أو مذهب جدد على ألواحه ... الناطق المبروز والمختوم

<<  <  ج: ص:  >  >>