والمنطق: كل شيء شددت به وسطك. والمنطقة: اسم خاص. والنطاق: خيط تشد به المرأة في وسطها للمهنة. قال أبو كبير الهذلي:
حملت به، في ليلة، مزؤودة ... كرهاً، وعقد نطاقها لم يحلل
يقول: باشرها بعلها غصباً، وهي مرعوبة غير متأهبة للمباشرة فتحل نطاقها وتأتي فراشها، فجاء المولود شهماً مذكراً لا حظَّ للتأنيث فيه. ويقال: إذا أردت نجابة ولدك، فاغضب أمُّه واغشها.
وقولهم: سكت ألفاً ونطق خلْفاً: هو مثلٌ يضرب للرجل يطيل الصمت، فإذا تكلَّمَ تكَلَّمَ بالخطأ. يعنون أنه سكت عن ألْف كلمة، ثم تكلم بالخلْف عن الكلام والخلف: الرديء من القول. قال ابن الأعرابي: كان أعرابي جالساً مع قوم فحبق حبقة، فتشوَّر، وأشار بإبهامه نحو إسته وقال: إنها خلف نطقت خلفاً. فسمّى صوت ذلك الموضع نطقاً خَلْفاً.
وقوله: حبق حبقةً: أي ضرط ضرطَة.
فصل
كان النبي، صلى الله عليه، أفـ[ـصح] الناس لساناً، وأملحهم بياناً، وأوجزهم كلاماً. وكان ذلك الإيجاز يجمع كل ما يريد. وكان كلامه لا فضول فيه، ولا تقصير كلام، يتبع بعضه بعضاً، بيْن كلامه توقَّف يفهمه سامعه ويعيه.