وقال الشعبي: يعني منالشعر الذي هجي به النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيدة: والذي في هذا الحديث غير هذا القول؛ لأن الذي هجي به النبي صلى الله عليه وسلم لو كان شطر بيت لكان كفراً. فكأنه إذا حمل وجه الحديث عن امتاء الجوف منه أنه قد رخص في القليل منه. ولكن وجهه عندي أن يمتلئ جوفه حتى يغلب عليه، فيشغله عن القرآن وعن ذكر الله من أي شعر كان. فأما إذا كان القرآن والعلم الغالب عليه، فليس جوفه عندنا ممتلئاً من الشعر.
والثور يري الكلب: يطعنه في رئته؛ قال مرار بن منقذ في وصف رجل:
كم ترى من شانئ يحسدني ... قد وراه الغيظ في صدر وغر
وقولهم: ورى فلان بكذا عن كذا
أي عرض عنه؛ ومنه أن النبي صلى الله عليه وسلم:"كان إذا أراد سفراً ورى بغيره"، أي عرض بغيره.
وقولهم: واظبت فلاناً على هذا الأمر
أي أقمت على المواظبة عليه، والمداومة فيه، والتعاهد له. وتقول: وظب الرجل يظب وظوباً؛ ويقال للروضة إذا تدوولت بالرعي حتى لم يبق كلأ: إنها لموظوبة.
الورود
الورود إلى الشيء: الإتيان إليه دون الدخول فيه؛ ورد فلان كذا وكذا: أتاه