{وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً} معناه: كما تساق الإبل يوم وردها. وأهل التفسير من الفقهاء يقولون عطاشاً؛ والمعنى: ننتظم ذلك لأن الإبل إذا سيقت في يوم وردها، فهي في ذهابها إلى الماء عطاش؛ هكذا عن الخليل.
والوِرْد: من أسماء الحُمَّى؛ وقد وُرِد الرجل فهو مورود محموم. قال:
إذا ذكرتها النفس آلت كأنها ... علاها من الورد التهامي أفكل
والوَرْد: معروف؛ والوَرْد: لون [أحمر] يضرب إلى صفرة حسنة في ألوان الدواب وكل شيء، والأنثى وردة. وقد وَرُدَ ورودة؛ وفي لغة: قد ايرادَّ يورادُّ على قياس إدهام يدهام؛ قال الشاعر:
أيا ابنة عبد الله وابنة مالك ... ويا ابنة ذي البردين والفرس الوَرْد
وفي القرآن:{فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ}.
والوريد: عِرق، وهما وريدان مكتنفا صفحتي العنق مما يلي مقدمها، وهما متصلان من الرأس إلى الوتين، عرقان غليظان. يقال للغضبان: قد انتفخ وريداه، والجمع الأوردة والورود أيضاً؛ ومنه قوله تعالى:{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}.
[الوتين]
والوتين: عرق في الظهر يسقي الكبد؛ وثلاثة أوتنة والجمع الوُتن.