وللعرب لغة في هذه الكلمة دهدار، يريد تهتار. وقد مر هذا في حرف التاء.
[وقولهم: قوم همج]
الهمج أصله في كلام العرب: البعوض؛ ثم قيل للرذال من الناس: الهمج، واحد الهمج همجة؛ قال:
بينا الفتى يسعى ويسعى له ... تاح له من أمره خالج
يترك ما رقح من عيشه ... يعبث فيه همج هامج
وقال علي بن أبي طالب: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق.
[وقولهم]: هزم القوم
[معناه]: فرقوا وكسروا؛ والهزيمة: تفرق القوم وتكسرهم، مأخوذ من قولهم: تهزمت القربة والأداوة، إذا انكسرتا من يبس.
والهزيم: السحاب المتشقق بالمطر، وكذلك هزيمة القوم تشققهم وتكسرهم؛ وقال المهدي بن الملوح:
ولا زال من نوء السماك عليكما ... أجش هزيم دائم الوكفان
وتقول: أصابت القوم هازمة من هوازم الدهر، أي ادهية كاسرة. وتقول:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute