للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هجمت: دخلت، ونفهت: كلَّت وأعيت.

وتقول: هجمنا عليهم الخيل، ولم أسمعهم يقولون: أهجمنا. والريح تهجم التراب على الموضع، إذا جرفته فألقته عليه.

والهجمة من الإبل: ما بين التسعين إلى المائة، فإذا بلغت مائة فهي هنيدة؛ معرفة ولا تجمع. قال:

أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية ... ما في عطائهم من ولا سرف

وقولهم: قد أهل الهلال

سمي هلالاً لأن الناس يرفعون أصواتهم بالإخبار عنه؛ من قول العرب: قد أهل الرجل واستهل، إذا رفع صوته. ومنه قوله تعالى: {وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ}، أي ما نودي به ورفعت الأصوات على الذبائح لغير الله. ومنه: قد أهل بالحج واستهل، أي رفع صوته بالتلبية. ومنه حديثه صلى الله عليه وسلم في المولود: " [الصبي] إذا ولد لم يرث ولم يورث حتى يستهل صارخاً"، أي حتى يرفع صوته بالصراخ ليستدل به على أنه سقط إلى الأرض. قال النابغة يذكر درة أخرجها الغواص من البحر:

أو درة صدفية غواصها ... بهج متى يرها يهل ويسجد

أي يرفع صوته بحمد الله والثناء عليه. قال ابن أحمر:

يهل بالفرقد ركبانها ... كما يهل الراكب المعتمر

أي يرفع صوته.

<<  <  ج: ص:  >  >>