وحكى أبو عبيدة وجهاً سادساً: لا دريت ولا أليت، ولم يفسره. والأصل عندي: ولا ألوت، أي ولا قصرت- على مذهب الأصمعي- ولا استطعت؛ فرده إلى الياء ليزدوج مع دريت، على ما مضى من التفسير.
وقولهم: لأيا عرفت ذلك، وبعد لأي فعلت
أي بعد مشقة وبطء وجهد؛ قال زهير:
فلأيا بلأي ما حملنا غلامنا ... على ظهر محبوك ظماء مفاصله
[أي] ما كنت أحمله إلا (لأياً؛ وقال أيضاً:
وقفت بها من بعد عشرين حجة ... فلأيا عرفت الدار بعد توهم
أي بعد إبطاء وجهد عرفتها؛ يقال: التأت، إذا عسرت، والتوت: طالت؛ ومنه لي الغريم، أي مطله).
وقولهم: لا تبلم علينا
أي لا تجمع [علينا] أنواع المكروه؛ وهو تفعل من الأبلمة، وهي خوصة البقل؛