الحرب. والآخر أنه مفتعل من: أمر القوم، إذا كثروا. وكانوا يحرمون فيه القتال، فيكثرون في محالهم وشغلهم وقبائلهم.
وسمي صفر ناجراً من شيئين: جاز أن يكون من النجر، وهو الأصل الذي يبدأ به في الحروب. وجاز أن يكون سمي من شدة الحر، وهو وقوع حرارة الحرب.
وناجر هو تموز؛ لأن الإبل تنجر فيه، أي تعطش. يقال: نجرت الإبل، فهي نجرى ونجارى مثل عطشى وعطاشى.
وسمي ربيع الأول خُوّاناً؛ لأن الحرب تشتد فيه فتخونهم أي تنقصهم. وربيع الآخر وبصان؛ لبريق الحديد فيه، وهو مأخوذ من الوبيص وهو البريق.
[وسمي] جمادى الأولى حنيناً؛ لأن الناس يحنون فيه إلى أوطانهم. وجمادى الآخرة رُباً ورُبَّة؛ لأن فيه تعلم ما نتجت من حروبهم؛ والربى: الشاة القريبة العهد بالنتاج.
ورجب سمي الأصم لما تقدم من تفسيره. وشعبان سمي عاذلاً لأنه كان يعذلهم عن الإقامة مذ حلت بهم الحرب.
وسمي شوال وعلاً؛ لأنهم يجدون فيه في طلب الكسب والغارات، فكل قوم يفزعون من العذاب يلتجئون إلى مكة يتحصنون فيها. والوعل إذا جاء قاصداً لا يعرجه شيء؛ فإن أقام ببعض الطريق فليس يتوه.
وسمي ذو القعدة ورنة؛ لأنه مشتق من أرن يأرن، إذا نشط وتحرك حركة