قال الأصمعي: وسميت أيام التشريق؛ لأنهم كانوا يجعلون اللحم في الشمس يجففونه. وقال غيره: سميت بذلك لأن اللحم يقطع فيها؛ يقال: شرقت اللحم، إذا قطعته. وقيل: إنما ذلك لكثرة اللحم ولكأنه نهر؛ لأنه يقال: شرق الشيء يشرق، إذا امتلأ حتى كاد يفيض؛ قال ابن مقبل:
يكاد يطلع ظلماً ثم يمنعه ... عن الشواهق والوادي به شرق
أي ملآن غاص.
وقال الأعشى:
ويشرق بالقول الذي قد أذعته ... كما شرقت صدر القناة من الدم