والعُشَر لأن العاشرة فيها. وثلاث بيض لأن القمر ليلة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة في الليلة كلها يضيء. وقيل ليلة أربع عشرة للقمر: بدر.
وثلاث درع لأن أولها أسود وآخرها أبيض، فشبهت بالشاة الدرعاء التي يسود رأسها وعنقها، ويبيض سائرها.
وثلاث خنَّس ونحس، لأن القمر يخنس فيها، أي يتأخر طلوعه ومن قال: نحس، كأنه يمحق.
وثلاث حنادس لأنه تشتد ظلمتها، ويقال لها: دهم، لسواد الليل؛ شبهت بالدواب الدهم لأن القمر يطلع في آخرهن.
والدادئ: أخذت من الدأدأة، وهو عدو البعير حين يقدم يداً، ويتبعها أخرى سريعاً. ففي هذه الثلاث يمكث القمر حتى يكون غيوبه قريباً من طلوعه جداً. [فهو يدأدئ]، أي يسرع كإتباع البعير يديه إحداهما إلى التي تتقدمها.
والسرار: آخر يوم في الشهر؛ يسمى سراراً لأن القمر يستسر فيه، وربما استسر الهلال يومين في الشهر ولا يرى.
وآخر يوم في الشهر يسمى براء، من الابتراء وهو انقطاع المشي؛ يقال: بريت القلم وغيره- غير مهموز- أبريه برياً.
ويقال أيضاً: ثلاث محاق؛ ويقال لليلة الليلتين: ليلاء.
فصل
وللعرب أسجاع في مقدار طلوع القمر من أول الشهر إلى عشر ليال تخلو منه. ويقولون في الهلال إذا كان ابن ليلة: رضاع سخيلة حل أهلها برميلة، أي قدر كمية ذلك العدد؛ وبعضهم يقول: عتمة سخيلة، أي إبطاء سخيلة في الرضاع.