وإنما قالوا: حل أهلها برميلة؛ لأن لبن الأم يقل فيقل رضاعها.
وابن ليلتين: حديث أمتين بكذب ومين، أي مكث قليل، وحديثهما كذب، وهو غير متصل.
وابن ثلاث: ابن ثلاث قليل اللباث؛ وقيل: حديث فتيات غير مؤتلفات، أي لا يطول حديثهن.
وابن أربع: عتمة ربع غير جائع ولا مرضع؛ والربع: ما نُتج في الربيع، وهو أقوى مما نُتج في الصيف، وعتمته: عشاؤه، ورذا لم يكن جائعاً يقل في الأكل ولا يجد.
وابن خمس: ابن خمس حديث وأنس؛ وقال أبو زيد: عشاء خلفات قعس؛ والخلفات: جمع خلفة وهي الحوامل، والقعس: جمع قعساء، وإنما جعلها قعساء لأنها إذا حملت مسحت بآنافها، ورفعت رؤوسها، وخرجت صدورها، فثقل أكلها.
وابن ست: ابن ست سر وبت؛ لأن القمر يمكث ثلاثة أسباع من الليل، وفيه اتساع الليل والمبيت.
وابن سبع: ابن سبع حديث وجمع؛ وقيل: ابن سبع دلجة الضبع؛ لأن ابن سبع يغيب نصف الليل، وفي ذلك الوقت تجول الضبع. وإنما قيل: حديث وجمع، لأنه يحكى فيه حديث الجماعة.
وابن ثمان: ابن ثمان قمر إضحيان؛ والإضحيان: شديد الضوء؛ يقال: قمر إضحيان، وليلة إضحيان إذا كانت مصبحة بالقمر، وإضحيانة وضحياء.
وابن تسع: ابن تسع يلتقط فيه الجزع؛ وقالوا: القطع الشسع، وإنما قالوا القطع الشسع لطول المكث منه قبل أن يغيب. وإنما خص الجزع لأنه أخفى شيء في