للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَطَبِ} على التحقير لها والذم.

وربما صغروا الشيء من طريق الرقة والاختصاص، كقول عمر، رحمه الله: "أخاف على هذا الدين الغُرَيِّب". وليس يريد بتصغيره. احتقاراً له، بل شفقة عليه ورقة له.

وكقول الرجل: صديّقي وأخيّي، وليس يريد به تقليلاً منه.

قال الشاعر:

أخيِّي ويا شقيّق نفسي ... أنت غادرتني لأمر شديد

وقال آخر:

أخيَّين كنا فرق الدهر بيننا ... إلى الأمد الأقصى، ومن يأمن الدهرا؟

والتصغير إنما يكون في الأسماء خاصة، ولا يكون في الأفعال ولا في الحروف التي جاءت لمعنى، ولا في الظروف التي لا تكون اسماً؛ وذلك أنك لا تصغر: ضرب ويضرب، ولا عِند ولا خلْف، وما أشبه ذلك. وإنما تصغر الأسماء نحو: زيد وعُمر، وما أشبه ذلك.

وبنية التصغير: ضم الأول من الاسم وفتح الثاني والمجيء بياء التصغير ثالثة. فإذا كان ثاني الاسم ياء ثم صغرته قلت فيه ثلاثة أوجه: تقول في بيت: بُيَيْت. وفي شيخ: شييخ. وفي شيء: شُيَيْء.

والوجه الثاني: بَيَيْت وشيَيْخ وشَيَيْء.

<<  <  ج: ص:  >  >>