والعجمة تكون في الأعجمي، وهو عند العرب الذي في لسانه عُجمة وإن كان من العرب. والعجمي: الذي أصله من العجم وإن كان فصيح اللسان. ويقال للدواب عجم لأنها لا تتكلم. وقال الله تعالى:{وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ} أراد: الذين في ألسنتهم عُجمة. قال الشاعر:
ألا قاتل الله الحمامة غدوة ... على الفرع ماذا هيَّجت حين غنت
تغنت غناء أعجمياً فهيجت ... جواي الذي كانت ضلوعي أجنَّت
وقال الفراء وأبو العباس: الأعجم: الذي في لسانه عُجمة، والأعجمي بمعنى العجمي، وقولهما هو الفصيح عندنا.
والفصاحة: ضد العُجمة، وهي من أعظم ما يحتاج إليه الإنسان لدينه ودنياه. ويقال: ليصانع أحد بلسانه عن دينه، ألا يستمع إلى قول موسى، صلى الله عليه؛ {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي}؟ وقوله:{وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي}؟