ومثله أحرف: رديدى من الرد، ودليلى من الدلالة، وخطيبى من الخِطبة، وحجيزى من حجزت، وهزيمى من الهزيمة، ونحو ذلك.
وتقول: خطت الثوب وهو مخيط، وكان حده مخيوطاً، فليَّنوا الياء كما لينوها في خاط؛ فالتقى ساكنان: سكون الياء وسكون الواو، فألقوا الواو الساكنة، فقالوا: مخيط، ويقال: مخوط، بإلقاء الياء لالتقاء الساكنين. وكذلك يرد: مكيل ومكول.
والإرمداء: الرماد.
قال:
لا يبق هذا الدهر من ثريائه ... غير أثافيه وغرمدئه
الثرياء: الثرى.
ومن العرب من لا ينون عند الألف واللام شيئاً، وهم حمير وغيرهم. وقرأ الحسن وابن سيرين:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، الله}، على هذه اللغة، كرهوا التنوين عند الألف واللام.
قال يوسف النحوي: سمعت فصحاء العرب يقولون: اللهم صل على محمد النبي، لا ينونون؛ لاستثقال الألف واللام. ويقولون: صل على محمد عبدك ونبيك، نونوا، لأنه ليس مستقبله الألف واللام.
[ومنهم] من يقول في: {فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ}: {فَادْعِ لَنَا رَبَّكَ}، بكسر العين، وهي قليلة.
ومثله: اهجه، بكسر الجيم، يكسرون ما سقط منه الواو للجزم؛ وليس هو كثيراً.