للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجل ثوراً. ولا يسمون المرأة بقرة، ويسمون الرجل حماراً، ولا يسمون المرأة أتانا. ويسمون المرأة نعجة، ولا يسمونها شاة. ولا يجعلون شاة اسماً مقطوعاً، ولا يجعلونه علامة، مثل: زيد وعمرو. ويسمون المرأة عنزاً، ويسمون الناقة بعيراً.

قال:

لا نشتكي لبن البعير وعندنا ... لبن الزجاجة واكف المعصار

قال هشام: العرب تقول: اسقني لبن بعيرك، يريدون: لبن ناقتك.

وقال الأصمعي: البعير يكون مذكراً ومؤنثاً، وهو بمنزلة الإنسان، تقول: هذا بعير، إذا عنيت جملاً، وهذه بعيرة، إذا عنيت ناقة. قال: وسمعت أعرابياً يقول: صرعتني بعير لي.

يقال: أباعر، للجمع، وجمع الجمع: بُعران وبِعْران بالضم والكسر.

قال بعض لصوص العرب:

وإني لأستحيي من الله أن أرى ... أطوف بحبل ليس فيه بعير

وأن أسأل المرء اللئيم بعيره ... وبُعران ربي في الفلاة كثير

وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه سمى النخلة عمة لنا، فقال عليه السلام: "نِعمت العمة لكم النخلة، خُلِقَتْ من فضلة طينة آدم، عليه السلام".

<<  <  ج: ص:  >  >>