للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد:

ولما أن رأيت أبا رُويم ... يرافين ويكره أن يُلاما

ومنه قولهم: لا يقطط الله فاك، أي يكسر الله فاك. وقال:

يا بنت لا يقطط الرحمن فاك فقد ... أضمرت في القلب والأحشاء نيراناً

وقولهم: هُنئتَ بالخير ١/ ٢٧٥ ولا تُنْكه أي أصبت خيراً ولا يعيبك الضُر.

فصل

العرب تنسب كل خير إلى اليمين، وكل شر إلى الشمال. قال الله - عز وجل - {أَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (٢٧) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} إلى قوله: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (٤١) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ} الآية. ومثله: {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} هم أصحاب الجنة وهم الذي يُعطون كتبهم بأيمانهم {وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ} هم أهل النار وهم الذين يُعطون كتبهم بشمالهم. وقال:

يا ليت شعري إذا الرحمن أبرزني ... إلى الحساب الذي قلبي له يجفُ

هل آخذن كتابي باليمين غداً ... أم بالشمال التي في أخذها اللخف

<<  <  ج: ص:  >  >>