والعربُ تقول: ربطتُ الفرس لا يتفلت وأوثقت العبد لا يفر بالجزم والرفع وأنشد بعض بني عقيل:
وحتى رأينا أحسن الود بيننا ... مساكنةً لا يقرف الشيء قارفُ
وأنشد:
لو كنتَ لو جئتنا حاولتَ رؤيتنا ... أتيتنا راجلاً لا تعرف الفرسُ
ينشد جزماً ورفعاً. والعربُ تقول: أطرَدْتُ الرجُلَ، أي صَيَّرتُه طريداً، وطردْتُه نَحَّيْتُه فقلتُ له: اذهب. والعربُ تقول: بارك الله عليك وفيك وباركك الله. والعربُ تقولُ: امش على أمرك وامضِ على أمرك أي: الزمْهُ. قال الله - عز وجل - {وَانطَلَقَ الْمَلأ مِنْهُمْ أَنْ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ}. والعربُ تقول: شططْتَ عليَّ في السوم. وأكثر القول أشططت. والشططُ السَّرَف والجور. يُقالُ منهما: أشطَّ فلان. قال الأحوص:
ألا يا لقومي قد أشطت عواذلي ... ويزعمن أن أودي بحقي باطلي
والعربُ تكتفي بالمصدر عن الفعل لأنه يتولد فيقولون: أقبل عبدُ الله ضرباً، أي: يضربُ ضرباً. قال الله تعالى:{فَطَفِقَ مَسْحاً} أي: يمسحُ مسحا، وطفق أي: ما زال يفعلُه. يُقال: طفِقَ وظل يفعلُ نهاراً وبات يفعلُ ليلاً. والعربُ ربما أتبعَت الضمة الضمة، قد قالوا: الرُّعُبُ والرُّعْبُ. وروى ابنُ الأعرابي بيت النابغة: