للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كقوله- تعالى-: {وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا}. الألف في الألوان ألفُ قطع، لأنك تُدخلُ عليها الألف واللام، فتقول: الألوان، ومثالها من الفعل أفعال، والألف ليست فاء ولا عيناً ولا لاماً. وألفاتُ الوصل في الأسماء تسعة: ألفُ ابن، وابنة، واثنين [واثنتين]، وامريء، وامرأة، واسم، واست. فهؤلاء الثمانية تكسر الألف في الابتداء فيهن وتحذف في الوصل، والتاسعة الألف التي تدخل مع اللام للتعريف، وهي مفتوحة في الابتداء ساقطة في الوصل. وتُعْرَفُ ألفُ الوصل بسقوطها ١/ ٣١٣ في التصغير. تقول في تصغير ابن بُنَيّ، وفي ابنة بُنَيَّة وفي ابنتين بنيتين قال:

بنيتي صابراً أباكما ... انكما تبغين من يراكما

وقال في بني:

بني إذا ما سامك الذل قاهر ... عزيز فإن الذل للعز أحرز

فلا تحملن يوماً عليه تعززا ... فقد يورث الذل الطويل التعزز

وقال الله - عز وجل- {يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاةَ}. وقال أبو منصور لابنته:

بنية لا تجزعي واصبري ... عساك بصبرك أن تظفري

وفي امريء مُرَيء، وفي اسم سُمي، وفي استٍ سُتَيْهَة، فتجد الألف ساقطة في جميع هذه الأسماء، وإذا سقطت فهي ألف وصل، وإذا ثبتت الألف في التصغير

<<  <  ج: ص:  >  >>