فهي سخية أي أصلية. وسنخُ كل شيء أصله، وسنخُ الكلمة أصلُ بنائها، والعربُ تهمزُ ألف الوصل في صدر الشعر، وهو مما لا يلتفت إليه، وإنما ذكرته لتعرفه. قال قيس بن الخطيم:
إذا جاوز الاثنين سر فإنما ... بنث وتكثير الحديث قمين
فهمز ألف الاثنين، وهي ألف وصل، وقال الآخر:
لا لا أرى إثنين أحسنَ شيمةً ... على حدثان الدهر مني ومن جُمل
فإن قيل: فقالت ابن قيس ذا .... وبعض الشيب بعجبها لم قطع الألف فقل: هذا البيت صواب، والألف المقطوعة فيه أأبن قيس ذا ١/ ٣١٤ فحذف الألف الثانية للوصل، وبقى ألف الاستفهام. وأما الألف التي تدخل مع اللام للتعريف قوله تعالى {بسم الله} إذا وقفتَ على الله تبارك وتعالى ابتدأت الرحمن بفتح الألف، وإذا وصلتَ أذهبتها، وتعرفها بالسقوط من الاسم الذي هي فيه، وبدخول الألف واللام عليها، فإذا صلح سقوطها من الاسم، وبطل دخول الألف واللام عليها فهي ألف وصل، وإذا كان غير ذلك فهي ألف قطع، فإذا قلت:{الرحمن الرحيم}{الْحَمْدُ لِلَّهِ} علمت الألف في الحمد ألفُ وصل. والألفات اللاتي يكن في