للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلو أن قومي لم يكونوا أعزة ... لبعدُ لقد لاقيتُ لابد مصرعا

ومن العرب من يقول: لله الأمر من قبل ومن بعد. قال:

ومن قبل نادى كل مولى قرابة وما عطفت [مولى] علينا العواطفُ

فمن أخذ بهذه اللغة قال: أمَّا بَعْدَ فقد كان كذا وكذا - بفتح الدال - ثنى على فتحها بالإضافة. ومنهم من يقول: لله الأمرُ قبلاً وبعداً ولله الأمرُ من قبل ومن بعدٍ، فمن أخذ بهذين الوجهين [قال]: أمّا بعداً فكان كذا وكذا - بالفتح والتنوين، وهو وجهٌ شاذ والذي قبله أحسن منه.

أنشد أبو العباس:

فساغ لي الشراب وكنتُ قبلاً ... أكاد أغصُّ بالماء الحميم

واختلفوا في أول من قال أمَّا بعدُ فيقال داود صلى الله عليه، ويقال: قُسّ بن ساعدة الإيادي [وروى] الشعبي عن زياد في قوله تعالى: {وَفَصْلَ

<<  <  ج: ص:  >  >>