ولم يجيء في كلامهم افعَوْعَل مجاوزاً [إلا] اعروريت، تقول: اعروريت الفرس: ركبته معرورياً اعريراراً، بلا شيء بينه وبين ظهره.
وليس في كلامهم فعلول، بفتح الفاء وتسكين العين، إنما يجيء فُعلول نحو: هُذلول وزنبور وعصفور. وقال غير الكسائي: قد جاء فعلول في حرف واحد نادر، قالوا: صعفوق، فخذ باليمامة. قال العجاج:
من آل صعفوق وأتباع أُخر
ولا تكون فعلى إلا صفة، وأما ضيزى فإنها فُعَيْلى، بالضم وكسرت الضاد لمكان الياء، وقرئ ضيزى بفتح الضاد.
ولم يأت فُعاليل إلا حرف واحد لا يعرف غيره، قالوا: ماء سخاخين. ولم يأت فَعُلان إلا حرف واحد. وهو موضع. قال ابن مُقبل:
ألا يا ديار الحي بالسبعان ... ألح عليها بالبلا الملوان
ولا يُعرف فَعِل يفعل إلا في حرف شاذ وهو فضل يْضُل، فهذا من السالم. ومن المعتل: مت أموت، ودمت أدوم.
وليس في كلامهم فعلين وإنما هو فِعْلِين مثل غسلين، ولا فَعَل يفعل، يفتح فيه الماضي والمستقبل، مما ليس فيه حرف من حروف الحلق إلا قَلى يَقْلَى وجَبَى يَجْبَى،