للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقومي إن لقيت فسائليهم ... كفى قوماً بصاحبهم خبيرا

وقال آخر:

وخبرني عن غائب المرء هديه ... كفى الهدى عما غيب المرء مخبرا

والباء تُجعلُ على وجوه، فمنها أنْ تدل على السبب كقولهم: القوةُ بالله، وعن فلان بفلان، ومنها أن تدل على المحل كقولهم: بوجه فلان آخر. ومنها أن تكون للمجازاة كقولك: أكرمْتُك بإحسانك، قال الله-تعالى-: {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}. قال الشاعر:

بما كنت تقفوه بزادك كله ... وتلحقه عند العشاء الملاحقا

يعني فرساً، وتقفوه أي تَحُفُّه به. وتكون للبدل قال الأعشى:

على أنها إذ رأتني أقا ... دُ [قالت] لما قد أراه بصيراً

أي هذا بذاك. ويزيدون الباء في أول الكلمة. قال عز وجل: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ}، قيل في التفسير: إلحاداً بِظُلْم. و {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} قيل: تُنْبِتُ

<<  <  ج: ص:  >  >>