وقد تقدم ذِكْرُ من هذا في باب الزيادة من الكتاب. والعربُ تؤكد كلامها بالباء. قال امرؤ القيس:
ألا هل أتاها والحوادث جمة ... بأن امرأ القيس بن تملك بيقرا
فقال بأنَّ، والمعنى أنَّ فأتى بالباء توكيداً. يُقال: بيْقَرَ الرَّجُلُ: إذا ترك الحضر، وبيقر إذا أعيا، وقال بعض: بيقر أتى ١/ ٣٩٧ العراق، وقال آخرون، كل من خرج من أرض إلى غيرها فقد بيقر. وقال آخرون: مشى من المرض مشياً يقارب بين خطاه. وتملكُ أمُّه. والتَّبقُّر: التَّفَتُّح والتوسع من بقرتُ البطن وهو شقه. وفي الحديث:(نهى عن تبقر المال) أي نهى عن التفريق في البلدان فيتفرق القلب لذلك. ومنه: فتنةُ باقرة، أي منتشرة متَّسِعَة عامة مفسدة. والبَقَرُ جمعُ البقرة، والبقير، والباقِر. والباقرُ: جماعة البَقَرِ مع رُعاتِها وكذلك الجامل. وقال في الباقر:
وما ذنبه أن عافت الماء باقر ... وما إن تعافُ الماء إلا لتضربا
ويقال: بَسْمَلَ الرجل: إذا قال: بسم الله. قال الشاعر:
ألا بسملت ليلى غداة لقيتها ... ألا بأبي ذاك الحبيب المبسمل