من الفحل لأنظر ١/ ٤٠٧ أحاملٌ هي أم لا؟ وذلك الفحل مبوراً إذا كان عارفاً بالحالين. والبوار: الهلاكُ، والبائرُ: الهالك، وبار الشيء هلك. يُقال: هو بورٌ وهما بورٌ وهم بورٌ. هذا في لغة، واللغةُ الفضلى: هو بائر وهما بائران وهم بور، أي ضالون هَلْكى قال الله- تعالى-: {وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً} وسوقٌ بائرة: كاسدة. وبارت البياعات أي كسدت، وبار الطعام: كسد. وفي الحديث "تعوذوا بالله من بوار الأيم" أي من كسادها. ومنه قوله- عز وجل-: {يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} معناه: لن تكسد ولن تهْلِكَ. والبور يكون للمذكر والمؤنث والاثنين والجمع بلفظ واحد. هذا قول الفراء. وقال أبو عبيدة: البورُ: جمعُ واحد بائر على مثال ناقة عائذ إذا كانت حديثة النتاج، ونوقٌ عُودٌ إذا كُنَّ كذلك.
قال الشاعر:
لا أمنع العوذ بالفصال ولا ... أتبعُ إلا فريسة الأجل
ومما يدل على صحة قول الفراء قول ابن الزبعري للنبي صلى الله عليه وسلم:
يا رسول المليك إن لساني ... راتقٌ ما فتقتُ إذ أنا بور