عَبَسَ وَبَسَرَ} والبسور: العبوس، والبُسرُ في كلامهم الذي لا يبلغُ الرطب ولا وقته من قولهم: قد بسر الرجل الحاجة إذا طلبها في غير وقتها، وقد بسر الفحل الناقة إذا أتاها في غير وقتها. قال الراعي:
إذا احتجبت بنات الأرض منه ... تبسر يبتغي فيها البسارا
إذا الحربُ تعدو أوان اللقا ... ح وجهها الباسرون اقتسارا
وبسر الحبْنَ إذا فتحه قبْلَ أن يَنْضَج. والبياسرةُ قومٌ من أهل السَّنْدِ يؤاجرون أنفسهم من أهل السفن لمحاربة عدوهم. ويقال: رجلٌ بيسريٌُّ. والبسارة، وقيل: البسار، وهو مطر يدوم على أله السند في أيام الصيف لا يُقلع عنهم ساعة.
وبسْ: زجرٌ للحمار، يقال: بس بس، والعامة يقولون: بس بمعنى حسبُ، ولا أصل لها في اللغة، غير أنهم يقولون كلمة بس كلمة مضافة إلى حس. يقال: ضرب فلانٌ فما قال حس ولا بس غير مصروف. وهو مثل قولهم: حَسَن بَسَن. وقولهم: جاء بتُرَّهات البسابس. يقول: جاءنا بالكذب، والبسابس: الأرض الخلبَّة لا شيء فيها. وبُسَّ الشيء فانبس أي نُسِفَ من أصله، وقوله -تعالى-: