للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَبُسَّتْ الْجِبَالُ بَسّاً} أي استؤصلت، والله أعلم.

وبئس نقيض لكلِّ صالح، وهو ضد نعم. يُقال: بئس الرجل ونعم الرجل، يُخبرُ عنهما بالذم والمدح. والعرب تدخل الباء على نعم وبئس فيقولون: ما زيد بنعم الرجل ١/ ٤١٣ قال حسان:

ألستم بنعم الجار يؤلف بيته ... كذي العرف ذا مال كثير ومعدما

وحُكي عن بعض العرب وقد بُشر بابنةٍ له فقيل له: نعم الولد هي قال: والله ما هي بنعم الولد نصرها بكاء وبرها سرقة. فأدخل الباء على نعم. والباء لا تدخل على الأفعال، لا تقول: ما بقائم زيدٌ، وتقول: ما قائم زيدٌ، ولا تقول: بحسن مدح المرء نفسه، وتقول: ما حسن مدح المرء نفسه، فإن قيل: فقد قال الفرزدق:

فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم ... إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر

قيل له: المعنى: وإذ ما بشر مثلهم، فلما قدم مثل وهي نعتٌ للنكرة نصبها على القطع، كما تقول: عندي رجلٌ قائمٌ فإذا قدمت قائماً قلت عندي قائماً رجلٌ فنصبت قائماً على الحال. والبأسُ: الحربُ، والبأساءُ: الفقرُ وسوء الحال، وعذاب بئيس، أي شديد.

بَشَّ

تقول: بَشَّ فلانٌ بفلانٍ بشاشةً، ورجلٌ بشٍّ هَشٍّ. والبَشُّ هو اللطف في المسألة والإقبال على الإنسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>