والبوع والباعُ: لغتان، ولكنهم يسمون البوع في الخلقة، وأما بسطُ الباع في الكرم ونحوه فلا يقولون إلا كريم الباع. وقال:
له في المجد سابقةٌ وباع ... .......................
والبوعُ أيضاً مصدرُ باع يبوعُ، وهو بسط الباع في المشي والتناول في الذِّرْع، والإبل تبوع في سيرها. وقال النابغة:
تشيح على الفلاة فتعتليها ... بيوع القدر إذ قلق الوضين
يشيحُ: يقطع، ويعتليها: يستولي عليها، والوضين: البطانُ العريضُ من السيور إذا كان مضاعف النسج بعضه إلى بعض وهو في موضع موضون مثل قتيل في موضع مقتول، وهو من أبطنة الإبل، وقلق الوضين: اضطرابه وتحركه، وذلك عن تعب الناقة وضمرها. يقال: يتلقلق ويتقلقل لغتان. وقال بعضهم: القلق في اللسان، وقال بعضهم في الذنب، والرجلُ بيوع بماله إذا بسط معه باعه. وقال:
لقد خفتُ أن ألقى المنايا ولم أنل ... من المال ما أسمو به وأبوع
وبعج فلانٌ بطن آخر بالسكين إذا شقه وخضخضه فيه، وقد تبَعَّجَ السحاب تبَعُّجاً، وهو انفراجه عن الودق، وبعج المطر تبعيجاً من شدة فحصه الحجارة، ورجلٌ بعجٌ كأنه منفرج البطن من مشيته.