والبعالُ: ملاعبةُ المرء أهله، والمرأة تتبعلُ إذا لم تخالف زوجها، وفي الحديث في أيام التشريق أنها أيامُ أكل وشرب وبعال. قال الحطيئة يمدحُ رجلاً:
وكم من حصان ذات بعل تركتها ... إذا الليل أدجى لم تجد من تُباعله
يقول: إنك قد قتلت زوجها أو أَسَرْتَه. قال الكسائي: أيام أكل وشرب، وكان يقرأ {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} وتقول: شَرْبٌ، وشِرْبٌ، وشُرْبٌ.
[البَلَدُ]
والبلدُ: كل موضع مستحيز من الأرض عامراً كان أو غير عامر أو خالياً أو مسكوناً، والطائفةُ منه بلدةق. والبلدُ: المقبرةُ، ويقال هو نفس القبر. قال:
كل امريء تارك أحبته ... ومسلمٌ وجهه إلى البلد
وربما جاء البلدُ يعني به التراب. والبلدُ في القرآن:{لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} يعني مكة نفسها، وقيل:"سُميت مكة بكة لأنها كانت تبُك أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم، وقيل: سميت بكة لأن الناس يبك بعضهم بعضاً في الطواف"، أي يدفع بعضهم بعضاً. وكان الحسنُ يقول: يتباكون فيها من