أراد هو ظاهر. ويقالُ: برح الحفاءُ: زال الحفاءُ، أي ظهر الأمر. فمعنى برح في هذا القول زال من قولهم: ما برح ١/ ٤٣٤ فلان، أي ما زال من الموضع. ويقال أيضاً: ما برحتُ أفْعَلُ كذا بمعنى ما زلتُ أفعله. قال الله- عز وجل-: {لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ} معناه لا أزالُ. وقال الشاعر:
إذا أنت لم تبرح تؤدي أمانةً ... وتحمل أخرى أفرحتك الودائع
معناه: أثقلتك الودائع. وقال الآخر:
فما برحوا حتى رأى الله سعيهم ... وحتى أشرت بالأكف المصاحف
أي ما زالوا. وأشرت: رفعت. والبرحُ والتبرح: الإلحاح. قال ذو الرمة:
متى تظعني يا مي عن دار جيرة ... لنا والهوى برحٌ على من يطالبه
وتقول: هذا الأمر أبرحُ عليَّ من ذاك أي أشق. وقال ذو الرمة:
أنينا وشكوى بالنهار كثيرة ... عليَّ وما يأتي به الليل أبرح
أي أشق. وقال آخر:
وأبرحُ ما يكون الشوق يوماً ... إذا دنت الديار من الديار
أي أشق. والبراحُ: البيان، من قولك: جاءنا بالكفر براحاً. وبراح من أسماء