بفح الباء، وأخذه من البروح، وهو زوال الشمس. ومنهم من يرويه "حتى دلكت براح" بكسر الباء والحاء إذا كادت تغيب وهو ينظر إليها براحته، ومنهم من [يرويه] براح، وهذا يحقق أنه اسمها.
وقولهم: قد بَلَّح فلانٌ في يدي، معناه قد انقطع فلم يبْقَ عنده جواب، وقد بلَّحَ الغريمُ في يدي. معناه لم يبق عنده شيء يقضيني، وهو مأخوذٌ من قولهم: قد بَلَّحَتِ الرَّكيّة، إذا ذهب ماؤها، وقد بلح الفرسُ والبعيرُ إذا انقطع جريه وسقط إعياء وكلالاً. قال متمم:
ونجاك منا بعد ما ملت جانباً ... [ورمت] حذار الموت كل مرام
مُلح إذا بلحن في الوعث لاحق ... سنابك رجليه بعقد حزام