وبلح - مُشدد - يقال بمعنى بلدَ. وبلْدَحَ الرَّجُلُ: إذا بَلَّدَ وأعْيَا. والبَلَحُ: الخلالُ ما دام أخضر صغاراً. ١/ ٤٣٥
وقولهم: فلانٌ باقعة، معناه: حَذِرٌ مُحتالٌ حاذقٌ. والباقعة عند العرب: الطائر الحذر الذي يشرب الماء من البقاع. والبقاعُ: مواضع يستنقع فيها الماء ولا يرد المشارع والمياه المحضورة خوفاً من أن يُحتال عليه فيُصطاد، ثم شبه كل حذر محتالٍ به.
وقولهم: بشرتُ فلاناً بكذا، أي سررته، والبشارة تكون بالخير والشر والعامة تخطيء في هذا فيذهبون إلى أنه لا يكون إلا في السرور والفرح، والعربُ تقوله في الخير والشر. قال الله:{فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} ويُقالُ: قد بشرتُ الرجل أبشره بشراً، إذا سررته وأفرحته. قال عبد الله بن مسعود:(من أحب القرآن فليبشر) معناه: فليسر وليفرح. وأنشد الفراء:
بشرتُ عيالي إذا رأيتُ صحيفة ... أتتك من الحجاج يُتلى كتابها
معناه: سررتُ عيالي وفرحتهم. ويقال: أبشرتُ الرجل أبشره إبشاراً إذا أخبرته بالشيء. قرأ حميد {إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ}، ويثقال: قد استبشر الرجلُ بالأمر وأُبْشِرَ به، وبشر به يبشُرُ بمعنى. وقال عبدُ قيس بن خفاف البُرْجُمي: