للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإذا رأيت الباهشين إلى الندى ... غُبْراً أكفهم بقاع ممحل

فأعنهنم وابشر بما بشروا به ... وإذا هم نزلوا بضنك فأنزل

معناه: واستبشر بما استبشروا به، والبِشْر: الفرحُ والسرور. وقريء {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} يريدُ: سروراً وفرحاً.

ورجل بَرَمٍ ولا برم وهو الذي لا يدخل مع القوم في الميسر فإذا ١/ ٤٣٦ قمروا وذُبحت الجزور جاء فأكل من لحمها. قال متمم بن نويرة:

ولا برماً تُهدى النساء لعرسه ... إذا القشع من حس الشتاء تقعقعا

القشْعُ بيتُ من أدمٍ، والجميع القُشُوعُ، وربما اتخذ من جلود الإبل صواناً للمتاع، ويقال إذا ضربته الريح والبردُ: تقيض، فإذا حرك تقعقعت أثناؤها أي نواحيها، وبه سُمي المبرم. والمبرمُ: المُضْجِرُ، والبَرَمُ: المصدرُ، والبَرَمُ: الضجَرُ. قال نُصيبٌ:

وما زال بي ما يحدث الدهر بيننا ... من الهجر حتى كدت بالعيش أبرمُ

معناه: أضجر. والبرمُ: ثمرُ الأراك وهو شيء لا طعم له من حلاوة ولا حموضة ولا معنى له. والبرمُ بَرَمُ العِضَاهِ، وهي هنةٌ مدحرجة في كل العضاه، وهي صفراء إلا في العُرْفُط فإنَّ برمته بيضاء، وبرمةُ السلم وهي أطيب البرم ريحاً وهي

<<  <  ج: ص:  >  >>