فيه وجهان أحدهما أن يكون تصلف: قل خيره ومعروفه. وأصلُ الصلف: قِلة النَّزَلِ، يقال: إناء صلفٌ إذا كان قليل الأخذ من الماء. الآخر أن يكون تبغض من قولهم: صلف الرجل زوجته يصلفها صلفاً إذا أبغضها. ١/ ٤٥٥ ورجلٌ صلفٌ لامرأته أي مبغض لها، فإذا أبغضته هي قيل: فركتْهُ تفركه فركاً، وامرأةٌ فاركٌ لزوجها وامرأة صلفةٌ من نساء صلفات وصلائف إذا لم تحظ عند زوجها. وقال القطامي يذكر امرأة:
لها روضةٌ في القلب لم ترع مثلها ... فروك ولا المستعبرات الصلائف
وقال ذو الرمة:
إذا الليل عن نشر تجلى رمينه ... بأمثال أبصار النساء الفوارك
وقولُهم: قد تَبَحْبَحَ في الدَّار
معناه: قد توسطها، وهو مأخوذٌ من البُحْبُوحَة. وبُحْبُوحَةُ كل شيء وسطُه وخياره.
وقولهم: تطَوَّلَ فلانٌ على فلانٍ
معناه في كلامهم الفضلُ. قال:
وقال لجساس اغثني بشربة ... تدارك بها طولاً علي وأنعِم