للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الله- عز وجل-: {ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ}، فمناه ذو الفضل والسعة على عباده.

وقولهم: قد تجانب الرجلان

الأصلُ في تجانب: تباعد، ومنهُ: تجَنَّبْتُ فلاناً أي تباعدتُ منه، ومنه: جارٌ جنبٌ للبعيد. قال الشاعر:

ما ضرها لو غدا بحاجتنا ... غاد كريمٌ أو زائرٌ جنبُ

أي أو زائر بعيد. ومنه ما يزورنا إلا عن جنابة، معناه إلا عن بُعْدٍ. قال علقمة ابن عبدة:

فلا تحرمني نائلاً عن جنابة ... فإنى امرؤ وسط القباب غريب

وقال الله - عز وجل-: {وَالْجَارِ الْجُنُبِ} وقال تعالى: {فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ} معناه عن بُعدٍ، كذا قال أبو عبيدة. وقال الفراء: [معناه] عن جانب البحر.

وقولهم: قد تشَعَّبَت أمورُ القوم

معناه: تَفَرَّقت. يقال: شعبتُ الشيء فرَّقْتُه، وشعَبْتُه: جمعْتُه، وهو من

<<  <  ج: ص:  >  >>