وتأبَّل: الرَّجُلُ عن امرأته تأبُّلاً، أي اجتزأ عنها كما يجتزيء الوحش عن الماء. قال لبيد:
كلما حركت غرزي أجمزت ... أو قرابى عدو جون قد أبل
الغرْزُ: الركاب، وأجْمَزَت أسرعت، وأجْمَزَ البعير إجمازاً إذا أرع، وقرابى يعني سيفه. والجون في لونه، وهو الحمار الوحشي. قد أبلَّ: قد أكل الرُّطْبّ فاجتزأ به عن الماء.
والتوُّ: الحَبْلُ يُفْتَلُ طاقاً واحداً والجمعُ الأتْواء. وتقولُ: جاء فلانٌ تواً، أي وحده. وتقولُ العربُ: وجه فلانٌ من خيله بألف توٍّ، والتو من الخيل واحدٌ. وإذا عقدت عقداً بإدارة لرباطٍ مرة واحدة قلت: بتو واحد. قال:
جاريةٌ ليست من الوحش ... لا تعقد المنطق بالمتتن
إلا بتو واحد أو تنِّ
والنون في تَنٍّ ١/ ٤٦٥ زائدة، والأصلُ فيها تاء خففها من تو. فإن قلت على أصلها تو خفيفة مثل لو جاز. ويقال: آتيتُ فلاناً على أمره مؤاتاة، ولا تقل واتيته إلا في لغة لأهل اليمن قبيحة. وللعرب لغةٌ في التهتار. يقولون: دهدار، يقلبون