التاء دالاً، وذلك أن منهم من [يجعلُ] بعض التاءات في الصدور نحو: الدرياق لغة في الترياق، والدِّخْرِيص لغة في التِّخْريص، ومثل ذلك اجتمعوا واجدمعوا، ويجتره ويجدره. والتهتار من الحُمْقِ والجهل، تقول: أهْتِرَ الرجُلُ إذا فقد عقله من الكبر وهو مُهْتَرٌ. قال:
إن الفرزدق لا ينفك مغتلماً ... من النواكة تهتاراً بتهتار
يريد به التَهْترَّ بالتَّهْتَرِّ. والعربُ تقول: تيهٌ وتوْهٌ، لغتان، يتيه تيهاً وتوهاً. وتيهاً أعمهما. والتيه: الحيرةُ، والمكان الذي يتحير فيه. يقال: تاه يتيه تيهاً ومتيهاً ومتاهاً إذا تحير، وأرض متيهةٌ ومتيهةٌ وتيهاء إذا كان لا يُهتدى بها. قال:
وقوم هم كانوا الملوك هديتهم ... بتيهاء لا يبدو بها ضوءُ كوكب
وتيه الكبرُ، من هذا أجد إنما هو حيرةٌ وجهل، إلا أنه يقال منه: تاه يتيه تيهاً - بالكسر - فهو تائهٌ وتياه، لأن ذلك عادته. فأما في الحيرة فلا يُقال إلا تائه.
التفسرةُ: اسمٌ للبول الذي ينظر إليه الأطباء يُستدلُّ به على مرض البدن، وكل شيء يُعرف به الشيء فهو تفسرته.