ويزعم الأصمعي أن معنى قول جهم:"هتوف تبكّي ساق حر" إنما هو حكاية صوت وحشي الطير من هذه النواحات.
ومعنى قول حميد:"مطوقة خطباء"، الخطْباء: التي لونها يضرب إلى كُدرة، ومشرب حمرة في صفرة كلون الحنظلة. والخطباء: قبل أن تيبس، وكلون حمر الوحش؛ كقول ذي الرمة:
تنصبت حوله يوماً تراقبه ... قود سماحيج في ألوانها خطب
يصف العانة.
وقال آخر:
وما هاج هذا الشوق إلا حمامة ... تُبكي علي خضراء سمر قيودها
صدوح الضحى، معروفة اللحن ... لم (×××) تقود الهوى من مسعد ويقودها
وقال آخر:
ألا أيها القمريتان تجاوبا ... بلحنيكما ثم ارفعا تسمعانيا
فإن أنتما استطربتما (×××) ... لحاقاً بأطلال الغضى فاتبعانيا
فإن تتجاوبن (×××) فعليله ... على هيجان الحزن بقيا فؤاديا