فيقال خسا أو زكا، فخسا فردٌ، وزكا زوج كما تقول: شفعٌ أو وتر. قال:
كانوا خساً وزكاً من دون أربعة ... لم يخلفوا وجدودُ الناس تعتلج
فمن أجراهما جعلهما نكرتين، ومنْ لم يُجرهما جعلهما معرفتين، ويكتبان بالألف، لأن أصل زكا من زكوت، وأصل خسا الهمزة، وإذا كانت الهمزة قبلها مفتوح وهي ظرف كتبت ألفاً. قال:
ومخوف تلقى ملكتُ عنانه ... يعدو على خمس قوائمه زكا
أي على قائمتين وواحدة.
وقولهم: الخابية والخوابي
الخابية معناها في كلامهم التي تُخَبَّأ الأشياءُ فيها، وهي مأخوذة من خبأتُ، بُنِيَتْ على ترك الهمز في قول أبي عبيدة ١/ ٥٤٨ وأبي عُبيد، كما بُنى النبي على ترك الهمز، وهو مأخوذٌ من النبأ.